مدير ثقافة دمشق وسفير الكويت في سوريا يفتتحان معرضاً لمهارات الخط العربي في المركز الثقافي بالمزة

افتتح مدير ثقافة دمشق هشام تقي وسفير دولة الكويت في سوريا عزيز الديحاني يوم الأحد معرضاً لمهارات وإبداع الخط العربي في المركز الثقافي العربي في المزّة بدمشق.


وقال مدير ثقافة دمشق هشام تقي لسيريانيوز إن "لهذا المعرض دور مهم في الحفاظ على مكانة الخط العربي، حيث أنه يؤكد على أن الخط العربي هو فن بحد ذاته ويمكن تجسيده بمختلف نواحي حياتنا، فالخط العربي هو لوحة بحد ذاتها", مضيفاً أن "صاحبة المعرض راعت الدقة الشديدة في لوحاتها، وحاولت الاستجابة لجميع أنواع الخطوط العربية باستخدامها أدوات مختلفة كعيدان القمح لتجسد بها الثقافة العربية بلوحات رائعة".

ولفت تقي إلى أن "هذه الأيام تشهد نشاطات عديدة لتمكين اللغة العربية في المراكز الثقافية العربية، ويمكن اعتبار هذا المعرض ضمن نشاطات تمكين اللغة العربية", مشيراً إلى أن "تمكين اللغة العربية ضرورة ملحة للتواصل بين الشعوب العربية وتبادل ثقافاتها بين بعضها البعض، خاصةً في ظل وجود بعض الفئات التي تنادي بنشر اللغة العامية بدلا من الفصحى للقضاء عليها".



ومن جهته, قال سفير دولة الكويت في سوريا عزيز الديحاني لسيريانيوز إن "المعرض أبرز الوجه الجميل والمشرق والحضاري للغة العربية، وذلك عبر استخدام الفن والإبداع بكتابة الحروف العربية، وهذا إن دلّ على شيء فإنه يدل على زخم الوطن العربي بالفنانين الموهوبين".

وأضاف الديجاني أن "أهمية المعرض تكمن بتأكيده على أن اللغة العربية هي لغة جميلة وغنية في مختلف نواحيها, وهذا ما لمسناه عبر التاريخ", لافتاً إلى أن "المعرض أبرز إمكانية استخدام اللغة العربية وخطوطها استخداماً فنياً جميلاً".



بدوره, قال مدير المركز الثقافي العربي في المزّة ، حمدان عمران إن "المركز الثقافي العربي في المزة يسعى دائماً إلى احتضان النشاطات التي تعنى بالفكر الإبداعي العربي، وذلك ضمن جهود المركز لتمكين اللغة العربية وتدعيمها وتجنب اندثارها سواءً عن طريق القراءة أو الكتابة أو المعارض المختلفة التي تخدم اللغة العربية".

وأضاف "يقع هذا المعرض ضمن سلسلة من النشاطات الأخرى كالشعر والنثر والندوات والمحاضرات المختلفة التي سيحتضنها المركز بشكل مكثف خلال هذا الشهر الذي يشهد عيد اللغة الأم، ويوم اللغة العربية بداية الشهر القادم", لافتاً إلى أن "المركز يحتضن كل شهر 3 أو 4 أمسيات أدبية باللغة العربية الفصحى".



من جانبها, قال السيدة نازك الشاعر التي أنجزت لوحات المعرض لسيريانيوز إن "هذا المعرض يهدف إلى تعريف الناس بالخطوط العربية واللغة العربية الفصحى، وذلك في ظل تناسي البعض للغتهم الأم، حيث كانت الدعوة لهذا المعرض دعوة لإهتمام أكبر وأكثر باللغة العربية وخطوطها".

وعن فكرة المعرض وآلية صنع اللوحات، قالت الشاعر إن "فكرة المعرض جاءت من لوحة لمنظر طبيعي مصنوعة من أعواد القمح قُدمت لي كهدية، وبعدها فكرت باستخدام أعواد القمح لعمل لوحات فنية لآيات قرآنية مكتوبة بأنواع مختلفة من الخطوط العربية، إضافةً إلى استخدام القصدير في لوحات أخرى".



بدوره, قال باسل الرباط وهو أحد الحضور إن "المعرض أبرز إمكانية استغلال اللغة العربية وأنواع خطوطها فنياً وجمالياً، فقد تم تجسيد الخطوط بأسلوب ذكي أعاد إلى ذاكرتنا أنواع الخطوط العربية المهملة حالياً في حياتنا اليومية، إضافةً إلى تمكين هذه الخطوط وتثبيتها من خلال تجميلها وتشكيلها على شكل رسوم وأشكال هندسية جميلة".

وأضاف "يجب الاهتمام بشكل كبير باللغة العربية هذه الأيام من جميع نواحيها خطوطاً ولفظاً وأدباً، وذلك لأهمية اللغة في الحفاظ على هويتنا وثقافتنا العربية التي باتت على المحك هذه الأيام".

ويحتوي المعرض الذي افتتح برعاية وزارة الثقافة، على 80 لوحة شملت مختلف أنواع الخطوط العربية، بحيث يستمر المعرض مدة 10 أيام في المركز الثقافي العربي بالمزّة.

يذكر أن الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة"اليونسكو" خصصت 21 من شباط موعداً للاحتفال باللغة العربية، كما أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم"الآلكسو" خصصت الأول من آذار موعداً للاحتفال بيوم اللغة العربية.

حازم عوض- سيريانيوز